السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمر علينا ذكرى هجرة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم)
لقد ترك المسلمون وطنهم في سبيل دينهم وعقيدتهم، لأن الوطن وسيلة للدفاع عن الدين
والحق؛ وأن كان البقاء فيه يوجب ضعف الدين، لذلك ينبغي على المسلم أن يهاجر منها
إلى بلد يستطيع أن يحتفظ فيه بدينه قويًا فاعلًا، قال الله تعالى: }إن الذين توفاهم الملائكة
ظالمي أنفسهم قالوا: كنا مستضعفين في الأرض قال: ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها؟
هاجر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه – (رضوان الله عليهم)
إلى المدينة المنورة
لقد ثبت حب النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) مخلصاً لوطنه
لقد صعب عليه في يوم الرحيل من بلادة
وقف و التفت إلى مكة
مخاطباً إياها :
وقال لها بلهجة حزينة والله إني أحبك يا بلادي
وإليكم هذا القصيدة المعبرة عن حب الوطن:
********
بعد الأحبة زاد القلب نيرانا ............ يا ليت يوم الجفا وصد ما كانا
وقد أتيت ديار القوم بعدهم ............ رأيتها قد غدت للغير أوطانا
رأيتها بعد ذاك اليوم موحشة ............ ونورها بعد ذاك الحي دخانا
وقفت للدار أسألها وأندبها ............ يا دار أحبابنا في أين قد كانا
فجاوبتنى بصوت وهي باكية ............ بدمع هتين على الخدين طوفانا
ساروا سحيرا وجدوا مسيرهم ............ وخلوني غريباً الحال حيرانا
فصحت وقد احترقت كبدي ............ والله أكبر رب العرش سبحانا
يا دار أين وجوهاً كنت أنظرها ............ وأين قوم علوا مجداً وبنيانا
قالت تسائل عنهم قلت أي والله ............ قالت فما بقي في الحي إنسانا
كانوا وكنا وكان السعد يخدمنا ............ والدهر يجمعنا والرب يرعانا
تم الصلاة وسلام على خير النبي ............ سيدنا محمد من نسل عدنانا
تم النقل من كتاب روضة الندية
شكراً لتواجدك
ودمت بحفظ الرحمن