مذكرات هريدوتس عن عرب الساحل
بين ايدكم اقدم ذكر لتواجد عرب الساحل الشرقى للخليج العربى في مذكرات هريدوتس
واستمر حال العرب في الجزيرة مستقلين بأنفسهم إلى أن قام الملك الفارسي سابور الثاني عام 370م بشن حملة إبادة ضد العرب، فتك فيها بالعرب على الساحل الإيراني وعبر الخليج حتى مدينة القطيف (الخط آنذاك)، وقام بمذابح هائلة فيها وفي هجر الاحساء. ثم توغل في جزيرة العرب فقتل من تمكن منه من العرب ومثل بهم بقطع أكتافهم. كما قام بتهجير القبائل وفرض عليها الاقامة الجبرية. وعمد إلى طمر المياه وردم الآبار، فقتل كل من وجده من العرب، فكان ينزع أكتافهم ويمثل بهم. وكان لشناعة هذه المثلى اثر سيئ في نفوسهم، فمن ثم لقبوه بذي الأكتاف.
على ضفتيه الشرقية والغربية .... كان ولا يزال الخليج عربياً ، فقد استقر العرب على مر فترات تاريخية طويلة
وقد تمتعوا في تلك البقاع وما تاخمها منذ عهود المناذرة اللخميين باستقلالهم ، ولم يخضعوا لأي سلطة خارجية ، وإن كان هناك وعلى فترات معينة سيطرة اسمية فقط ، ولعل أقدم من ذكر هذا
يقول المؤرخ اليوناني هيرودتس
عندما تحدث عن ( داريوس ) داريوش) حيث قال ما نصه (ولقد اعترف بسلطانة جميع أقوام آسية الذين كان قد ذللهم كورش ثم قمبيز إلا العرب، فهؤلاء لم يخضعوا البتة لسلطان فارس إنما كانوا أحلافها، ولقد مهدوا لقمبيز سبيل التوصل إلى مصر، ولولاهم لما أمكنه القيام بهذه المهمة) .
قبائل عربية على مر التاريخ بنت حضارات وأقامت دول وسلطنات وأمارات على امتداد ساحل الخليج الشرقي ، ومن تلك القبائل من لا يزالون بدواً رحلاً ومنهم من استقر بالمدن والقرى !!!
ولا يزال أحفاد أولئك العرب شاهداً حياً على عروبة مياه الخليج
الكاتب:د سلطان الطيار
أهم المصادر :
-ج . ج لوريمر : دليل الخليج ( القسم التاريخي ).
- نيبور : رحلة في جزيرة العرب ( ترجمة حلال الأنصاري )
4- فاروق عمر : تاريخ الخليج العربي في العصور الوسطى الإسلامية .