ثقافة التسامح - الشاعر سليم المدهون
ثقافة التسامح - بقلم الشاعر سليم المدهون
ثقافة التسامح –
ما اجمل ان يكون الانسان متسامحا
فمن جرب العشق يوما يعي تماما ان العطاء لا يجب ان يكون متبوعا بالمقابل فحين يقترن الشيء بالشيء حينها نكون قد ابتعدنا عن مضمون الاشياء الجميلة واولها مفهوم التسامح فالتسامح لغة راقية وسلوك مهذب ولو جربناه لادركنا كم نحن بحاجته وكم هي ايامنا اشتاقته خاصة بعد ان تحولت حياتنا الى مجرد صراعات فقط على المكاسب والاستفادة دون النظر الى اي من الصفات والعادات السامية و الجميلة فحين نجتهد فقط في عبادة انفسنا والسعي الى تطويرها و لو على حساب ضمائرنا او مشاعر الاخرين انه السقوط بعينه والاستخفاف بالانسانية. ان نتجرد من الاخلاق وان ندوس كل شيء امامناكي نصل في النهاية الى سعادة انفسنا فقط فحين تكون سعادة النفس على حساب عذابات الغير وتعاستهم انما هي سعادة منقوصة او حتى فاسدة اما السعادة الحقيقية هي عندما نجد ونرى ان الابتسامة تزين وجوه الاخرين وهذا يحتاج الى التضحية من جانبنا فالصدق اولا مع النفس قبل الغير اهم من كل شيئ لان الذي يصادق نفسه فهو حتما سينال صدق الاخرين فليس عيبا ان نتقبل نقد الاخرين وليس ضعفا ان نعترف بالخطأ انما العيب والضعف حين نصر على مواقفنا ونحن نعلم مدى سلبيتها وان نحارب مواقف الاخرين - فهناك مجموعة وحزمة من الصفات الجميلة نحن تركناها خلفنا و لابد ان نعود لها ونستعيدها حتى نتمكن ان نسعد انفسنا وغيرنا في نفس التوقيت فلا سعادة مصدرها الانانية و عنوانها حب الذات انما السعادة الحقيقية هي سلوك يبدأ بتقويم النفس قبل كل شيء ومن ثم الترجمة الواقعية للنفس السوية والنقية –