الخليج العربي وصراع القوى العظمى 1515 - 1914
http://www14.0zz0.com/2010/07/27/09/517761968.jpg
• الكويت ظهرت كمستوطنة مستقرة على يد العتوب
• التوسع التجاري هو ما جاء بالإنجليز إلى الخليج
• تاريخ الكويت المبكر عبارة عن أقوال
• اللورد كيرزون: أنقذناكم من الهلاك
• الربابنة الوهابيون يمثلون تهديداً لشركة الهند
• هيمنة البرتغاليين على الخليج تحققت بعد اتفاقية مع الشاه
• الإنجليز سيطروا بعد أن دمر الفرس الوكالة الهولندية
• الهولنديون يزيحون شركة الهند ويتمركزون في الخليج
• روسيا تستولي على أراضٍ شمال فارس.. وبريطانيا تشعر بالخطر
قراءة:لأسرة ديكسون المعتمد البريطاني في الكويت افضال في دراسة الكويت من خلال عدة مؤلفات تناولت جوانب مختلفة عن الحياة في الكويت سواء اجتماعية او اقتصادية او حتى سياسية.
فمنذ ان استقر في الكويت عام 1929 حتى وفاته عام 1959، كان الكولونيل ديكسون المشهور بابو سعود من مواليد بيروت سنة 1881، ودرس اللغة العربية فيها، واصبح ضابطا في الجيش البريطاني في منطقة الهند، وبسبب معرفته للعربية اصبح حاكما عسكريا في جنوب العراق عام 1922، ثم انتقل معتمدا الى البحرين، وقد تقاعد عام 1936، واصبح بعد ذلك ممثلا للشيخ احمد الجابر الصباح حاكم الكويت في شركة نفط الكويت حتى وفاته ودفن في الاحمدي، ومن كتبه المشهورة «عرب الصحراء»، و«الكويت وجاراتها».
اما زوجته المشهورة بأم سعود فقد قضت اكثر من 60 عاماً في الكويت، ومن كتبها المشهورة «اربعون عاما في الكويت» و«النباتات البرية في الكويت والبحرين».، وقد توفيت قبل تحرير الكويت بشهر واحد، وكان لها اهتمامها الكبير بالكويت.
ومن هذه الاسرة السيدة زهرة من مواليد الهند عام 1925م، وسميت زهرة وهي على اسم صديقة والدتها التي قتلت بسبب رفضها الزواج من ابن عمها، وقد ذكرت تلك القصة كاملة في كتاب «الكويت وجاراتها».
والسيدة زهرة تجيد اللغة العربية، وقد عملت مندوبة لصحيفة الاهرام المصرية، وهي تحب الكويت التي عاشت طفولتها فيها، وفي عام النفط سجلت كتابها «الكويت كانت وطني» الذي اصبح وثيقة هامة لدارسي التحول الاجتماعي والاقتصادي في الكويت، وقد ترجمته.. أ.د فتوح عبدالمحسن الخترش، وقام بمراجعته المؤرخ الكبير العم سيف مرزوق الشملان، واحتوى الكتاب على ستة عشر فصلا تناولت الكاتبة فيه جوانب مختلفة من الحياة في الكويت قبل وبعد ظهور النفط. الا اننا سنتطرق للحديث والقاء الضوء على الفصل الاول الذي تحدث عن الخليج العربي منذ عام 1515 ـ حتى ـ 1914.
بدأت السيدة زهرة فريز الحديث عن الترحال الذي لا يتوقف للبدو الرعاة، ووصفته بالشك المريب كالرمال الصحراوية المتحركة التي تشق طريقها ببطء مرتحلة للبحث عن مضارب لخيامها تحت ضغط الضرورة الاقتصادية والاجتماعية.
مدينة الكويت
وبينت أن الروايات المتوارثة عبر الاجيال تحدثت عن احدى هذه الهجرات منذ حوالي المئتين والخمسين عاما، عندما رحلت جماعة بدوية صغيرة من قطر الى جهة الشمال الشرقي، متخذة طريقها على امتداد ساحل الخليج العربي، دون معرفة الاسباب لهذه الهجرة.
وقد اختاروا رأس الخليج عند موقع ينحني عنده الساحل بشدة نحو الداخل ويشكل خليجا شاسعا، وأنهم بذلك قد وجدوا ضالتهم المنشودة، وبعد مرور السنين أصبحت تلك البقعة منتجعا صيفيا دائما للجماعة، بعد أن تجولوا في الاراضي الداخلية وقد طاب لهم الكلأ في الربيع، ومع مرور الوقت هجروا خيامهم وانتقلوا الى مساكن مشيدة على الساحل ومن هنا انبثقت المدينة التي تعرف الان بالكويت.
أقوال ومشاهد
وأوضحت أن تاريخ الكويت المبكر لم يكن معروفا، وأن المصادر والمعلومات هي عبارة عن اقوال متوارثة يتداولها فقط اهل المدينة الى جانب بعض الملاحظات والمشاهدات التي خلفها الرحالة الاوروبيون خاصة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.
العتوب
وأكدت ان المدينة ظهرت كمستوطنة عامرة ومستقرة حوالي «1710» على يد فريق من العتوب وهم فخذ من العمارات الذين يرجعون الى قبيلة عنزة النجدية، العريقة، وان ال صباح من رؤوس هذه الجماعة.
شيوخ معترف بهم
وأشارت الى ان آل صباح وآل خليفة بعد رحيلهم من نجد نزلوا في قطر وبعدها هاجرت الاسرتان الى الكويت، وبعد فترة قصيرة عاد آل خليفة الى قطر، ثم رحلوا الى البحرين، تاركين آل الصباح شيوخا معترفا بهم في الكويت.
ونوهت أنه قبل مقدم العتوب كانت هناك مجموعات منعزلة من صائدي الاسماك على امتداد هذا الساحل، موضحة ان سلطة الشيوخ من آل صباح كان معترفا بها من الجميع قبل مجيئهم.
نيبور
ودللت بتقرير الرحالة الدنماركي «كارستين نيبور» الذي قام برحلته البحرية في الخليج عام 1764 وهي اولى الكتابات عن الكويت.. وان ما ورد بتقريره على ان الكويت في ذلك الوقت كانت تابعة للاحساء التي تقع جنوب الكويت مباشرة.
وقد ذكر نيبور في تقريره ايضا ان الكويت او القرين مرفأ على الساحل يبعد مسافة ثلاثة ايام من الزبير او البصرة القديمة، ويعتمد سكانها على الغوص على اللؤلؤ وصيد الاسماك، وانها تحتوي على 800 مركب وعندما يقبل موسم اللؤلؤ تكاد هذه المدينة تخلو من سكانها.
فيلكا
ويحكم القرين شيخ من قبيلة عتبة تابع لشيخ الاحساء، وانه يتوق الى الاستقلال ولكن في مثل هذه الحالات كان شيخ الاحساء يزحف بجيشه فيتراجع سكان القرين متوجهين الى جزيرة فيلكا ليتخذوا منها ملاذا ومأوى.
بنو عتبة
وتوضح أن قبيلة عتبة هي تسمية مشتقة او خطأ في هجاء اسم قبيلة عتبة العربية او العتوب بنو عتبة التي تنحدر منهم اول الجماعات التي نزلت الكويت.
دولة مستقلة
واكدت ان الكويت اليوم هي دولة مستقلة ترتبط مع بريطانيا بوثائق ومعاهدات، مبينة ان النفوذ البريطاني كان قويا في هذه المنطقة الاستراتيجية، وانه طوال خمسة وخمسين عاما ظلت بريطانيا تمارس حقوقها وتحظى بامتيازات محدودة في الكويت وقد قامت بتعيين وكيل للمقيم السياسي بها لرعاية مصالحها.
واشارت الى ان تاريخ توقيع معاهدة 1899 هو تاريخ امتداد وتوسع المصالح البريطانية التجارية والسياسية في الخليج العربي.
أحداث
هنا رأت السيدة زهرة انه من الضروري استعراض الاحداث التي جرت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، والتي خرجت منها بريطانيا القوة المهيمنة في الخليج.
توسع تجاري
مبينة أن البحث عن الاسواق الجديدة والتوسع التجاري في الشرق هما ماجاء بالانجليز الى الخليج، كما كان ذلك ايضا هو نفس الدافع الذي اتى بالبرتغاليين والهولنديين.
الشاه
وان البرتغاليين هم اول من هيمن على الخليج بعد ابرامهم معاهدة مع الشاه الفارسي اسماعيل 1515، وقد تمكنوا بموجبها من اقامة قاعدة لهم في هرمز.
حصون وقلاع
مذكرة بأطلال الحصون البرتغالية على امتداد شواطئ فارس وسياسة «البوكيرك» التي تقضي ببناء الحصون حيثما تأسس مركز تجاري كوسيلة على اجبار الحكام المحليين بالاعتراف بالسيادة البرتغالية.
بلا منافس
واسترسلت في الحديث مؤكدة ان البرتغال بقيت بلا منافس في الخليج لمدة تزيد على القرن حتى عام 1616 بعد ان ارسلت شركة الهند الشرقية سفينتها التجارية «جمس» الى جاسك للبحث عن اسواق فارسية جديدة لتجارة الاقمشة الصوفية، وحظيت بالترحيب من فارس، وقد منحها الشاه عباس عام 1619 حق احتكار تجارة الحرير في الخليج.
الهولنديون
واضافت انه في عام 1622 استولت بريطانيا على هرمز معتمدة على الفرس، وهنا انتهى النفوذ البرتغالي ولكن بريطانيا لم تصبح بلا منافس، وان الهولنديين كانوا قد بدأوا يتطلعون في حسد وترقب للثروات التي حققتها تجارة التوابل البرتغالية، وكان ذلك قبل زوال نفود البرتغال، وهنا سرعان ما اخذ الهولنديون يزيحون شركة الهند الشرقية عن فارس، واصبحت السيادة البحرية لهم في الخليج عام 1639.
الوهابية
وأشارت الى ان الانجليز لم يتمكنوا من ترسيخ اقدامهم كقوة مسيطرة الا بعد ان دمر الفرس الوكالة الهولندية عام 1766، وان اعمال القرصنة الكامنة في ساحل عمان تشكل عقبة خطيرة للملاحة التجارية الانجليزية في الخليج، وكان ربابنة السفن العرب المتأثرون بالدعوة الوهابية يمثلون تهديدا حقيقيا وخطيرا للتوسع الذي تسعى اليه شركة الهند الشرقية في الخليج العربي.
القرصان رحمة
وتدلل بما قدمه «ج.س بكنجهام» في كتابه «رحلات في اشور، وميديا، وفارس» الذي نشر عام 1830 ووصف وصفا شيقا لاكثر زعماء القراصنة شهرة المدعو «رحمة بن جابر» الذي واصل اعماله الارهابية في الخليج طوال السنوات العشرين الاولى منذ بداية القرن والذي توفي عام 1818 في صدام مع شيوخ البحرين، فبعد ان علم بهزيمته احرق سفينته ليلقى حتفه هو ومن معه.
شركة الهند والقرصنة
وأنه منذ البداية كان نشاط شركة الهند الشرقية يتطلب ان يكون معها سلاح واسطول بحري، وان تجري مفاوضات سياسية باسمها فاتخذت فرقاطاتها مواقعها في الخليج منذ ان اتسعت مصالحها، وانها قررت مواجهة الهجمات المستمرة للقراصنة، فارسلت حملات مسلحة من بومباي ضد شيوخ ساحل القراصنة العرب، وارغام شيوخ هذه السواحل بالتوقيع على معاهدة السلام.
معاهدة السلام
معاهدة عامة للسلام عام 1820، وانه رغم ذلك لم تشعر الملاحة البحرية بامان حتى ظهور السفن البخارية.
وأوضحت أن تلك المعاهدة حظرت أيضا تجارة الرقيق، لكن كان من العسير على تجار الخليج الاستسلام، فاستمرت تجارة الرقيق وعادت الى سابق عهدها، ولم تتأثر الا عندما صدرت التعليمات للدوريات البريطانية بالقبض على اي سفينة تحمل رقيقا.قنصلية في البصرة
وتشير زهرة فريز الى انه بعد التفوق البريطاني على الهولنديين اخذت بريطانيا بدعم تنظيمها السياسي في الاراضي المجاورة، فعقدت العزم على ان تمارس نفوذا لا منافس له عليها، لضمان أمن ممتلكاتها في الهند، وتأسست قنصلية بريطانية في البصرة عام 1964.
الخطر الروسي
الا انه في اواخر القرن الثالث عشر بدأت روسيا تمارس ضغوطها في الجنوب، واستولت على بعض الاراضي شمال بلاد فارس واتسع نشاطها التجاري ونفوذها، هنا شعرت بريطانيا بالخطر يهددها، وطول القرن التاسع عشر لم يتوقف اهتمام روسيا بالاراضي الواقعة شمالي الخليج وانما دخلت في مفاوضات للحصول على محطة للفحم في الخليج، وفي نفس الوقت ظهرت لاول مرة الخطط الخاصة لمد خط حديدي من البحر المتوسط الى الكويت بتمويل روسيا.
معاهدة الساحل المتهادن
واكدت السيدة زهرة ان هذه الدلائل الخطرة دفعت بريطانيا للسعي والحصول على تعهدات اكثر التزامنا من شيوخ الخليج وانه في عام 1853، حلت معاهدة دائمة للسلام محل معاهدة 1820 وقع عليها شيوخ الساحل.. هذا نصها:
ووفقا لاحكام المعاهدة الجديدة الموقعة في مارس 1892 تعهدت دول الساحل المتهادن: «1» بعدم ابرام اية معاهدات اخرى الا مع بريطانيا العظمى. «2» عدم السماح بوجود اي وكلاء اجانب الا بموافقة الحكومة البريطانية. «3» عدم التخلي عن اي اراض الا بموافقة الحكومة البريطانية.
ما بين النهرين
ثم تحدثت عن السيادة التركية الممتدة من القرن الثامن عشر والتاسع عشر على الاراضي التي تشملها العراق حاليا حتى الساحل الشمالي للخليج العربي وان تركيا لم تكن عقبة لبريطانيا بل ساعدتها فهي ذات مكانة خاصة لدى الباب العالي، ونتيجة للفرص التي اتيحت لها في بلاد العرب التركية (ما بين النهرين) والواقع ان بلاد ما بين النهرين كانت تعتبر من جانب بريطانيا امتدادا تجاريا للخليج العربي.. حيث صرح اللورد كيرزون عام 1892 بأن، بغداد تقع ضمن فئة الموانئ الخليجية.
منافسة
واكملت السيدة زهرة فريز.. قائلة ان موقف بريطانيا بدأ بالتغيير اواخر القرن التاسع عشر رغم المكانة الخاصة لبريطانيا لدى شيوخ ما بين النهرين، وكانت المانيا تشعر بالمودة والصداقة من جانب السلطات التركية وانها بدأت تأثيرها من خلال نشاطها التجاري في بلاد العرب التركية وتركيا، ودعمت مؤسسة «تونكهاوس» مواقع اقدامها في الخليج العربي لتصبح منافسة للبيوت التجارية الانجليزية.
امتياز الخط الحديدي
في عام 1899 حصلت المانيا من السلطان عبدالحميد على امتياز لمد خط حديدي من الاستانة الى الخليج العربي، على ان تكون الكويت هي نقطة النهاية الشرقية لهذا الخط.
انشغال بريطانيا
ولم تأبه بريطانيا في البداية لهذا الامر لانشغالها بالخط الروسي واتساع النشاط التجاري الالماني في تركيا ولكن المغزى السياسي الخطير لمشروع الخط الحديدي بالاضافة الى النمو المفاجئ للصناعة الالمانية واستيلائها على بعض الاسواق التي كانت حكرا لبريطانيا، فتح عينيها.
الحماية البريطانية
واضافت فريز.. انه حتى ذلك الوقت لم تكن الكويت قد وقعت على معاهدة مع بريطانيا، واكثر من مرة كان الشيخ مبارك الصباح يطلب الدخول تحت الحماية البريطانية ولكن الكويت كانت تعتبر خاضعة لتركيا فهي ذات وضع مختلف وانه وفي عام 1893 اعترف اللورد كيرزون (نائب الملك في الهند) بأن الكويت تتبع تركيا.. لكن احتمالات تحول الكويت الى محطة روسية للفحم او نقطة نهاية لخط حديدي الماني قطعت الشك باليقين وبددت اي ظنون كانت تراود بريطانيا.
تعليمات كيرزون
واشارت.. الى انه بعد ذلك تم توقيع اتفاقية يناير 1899 مع الكويت تنفيذا لتعليمات كيرزون.
ومن خلال هذا تعهد الشيخ حاكم الكويت وفقا لاحكام اتفاقية جديدة وقعت عام 1904 بعدم السماح لاي مكاتب بريد بممارسة نشاطها في اراضيه الا تلك التي تحددها الهند، وفي يوليو 1911 تعهد بعدم منح اي امتياز للغوص على اللؤلؤ واستخراج الاسفنج الا بموافقة بريطانيا كما تعهد في اكتوبر 1913 بعدم منح اي امتياز للنفط الا بموافقتها.
اتفاقية الوفاق
وبينت انه في عام 1902 قامت بريطانيا بتسوية خلافاتها مع روسيا بتوقيع اتفاقية الوفاق الروسي الانجليزي، واصبحت المانيا منذ ذلك التاريخ المنافس الخطير في دائرة النفوذ البريطاني في الخليج العربي.
زيارة اللورد
كما اشارت السيدة زهرة الى زيارة اللورد كيرزون وحرمه الى الكويت اثناء جولته في الخليج عام 1903 والغرض الرئيسي من ورائها وهو اجراء محادثات مع شيوخ الخليج الذين اجتمعوا للقائه.. فقد كانت سياسته تكمن في ادخال الدولة تحت الحماية البريطانية مقابل سيطرة بريطانيا على كامل الامور السياسية والتجارية حيث قال في لقائه معهم في الشارقة في 21 نوفمبر 1903 لقد انقذناكم من الهلاك على يد جيرانكم وفتحنا البحار امام السفن من كافة الامم ومكناها من رفع اعلامها في امان.. واسترسل في خطبته عن الاستقلال ومحافظتهم على الدول وعن الامن والسلام. وفي يونيو 1904تم تعيين اول وكيل سياسي بريطاني بالكويت.
حكم ذاتي
واكملت انه في هذه الاثناء لم يحرز مشروع خط البحر المتوسط اي تقدم وانه بعد اجتماعات واقتراحات ومفاوضات مع تركيا بعد اقتراح بريطانيا بالمشاركة في تمويل الخط لم يتم التوقيع على الاتفاقية الا في عام 1913 بعد تخلي بريطانيا عن العديد من المطالب، واعترفت تركيا بالوضع الخاص لبريطانيا بالخليج، وسريان المعاهدات المبرمة ما بين بريطانيا والكويت والبحرين مع الاعتراف بالكويت كدولة تتمتع بالحكم الذاتي المستقل والاتفاق على ان تكون البصرة نقطة نهاية الخط المقترح، على ان لا يتجاوز هذه المدينة الا بموافقة بريطانيا.
لم يصدق عليها
لكن هذه المعاهدة لن يصدق عليها نظرا لنشوب الحرب العالمية الاولى 1914 ولكن العلاقات الخاصة من الكويت وبريطانيا المعترف بها في المعاهد استمرت منذ ذلك التاريخ حتى وقتنا الراهن.