استلم الشيخ محمد بن أحمد بن خلفان الأحرمي حكم مناطق آل حرم بعد وفاة والده عام 1324 هجري و كان معاصرا لحكم الشيخ مذكور بن حسن بن مذكور بن جبارة النصوري حيث كون علاقة صداقه معه و أنهى الخلاف القائم الذي كان بين بني خالد النصورين وبين آل حرم الذي دام مدة طويلة من الزمن و كان بنوخالد يرمون من وراء هذا الصلح الى أهداف بعيدة ،،، فبعد أن تمكنوا من انهاء حكم آل حرم القسم الغربي ،،وكان ذلك على يد الشيخ مذكور بن جبارة جد الشيخ مذكور بن حسن ،، أرادوا القضاء على الشيخ صقر بن مبارك التميمي حيث ظهرت قوة في المنطقة لا يستهان بها .
فأقاموا هذه الصداقة مع الشيخ محمد الأحرمي حاك آل حرم القسم الشرقي و حرضوه على قتل الشيخ صقر التميمي ،، خاصة أن الشيخ صقر أرسل إلى أرملة الشيخ أحمد بن سيف - الذي قتله خان كلدار -يعرض عليها الزواج منه - و كان ذلك في سنة 1326 هجري-و لكنها رفضته. فهددها فأرسلت إلى الشيخ محمد أحمد الأحرمي تطلب منه الحماية من تهديد الشيخ صقر التميمي . عندها ذهب الشيخ محمد أحمد خلفان الأحرمي لزيارتها بقرية (اعسلوه)، و عند رجوعه مر بقرية ( جاه مبارك ) و برفقته بعض رجاله الذين يعتمد عليهم و المعروفين بشجاعتهم ، وهم بوهندي عبدالله و عامر بن مهنى و شاهين .
و كان يهدف من وراء الزيارة قتل الشيخ صقر التميمي ، و عند وصوله رحب بهم الشيخ صقر و أكرمهم غاية الإكرام . و لم يجد الشيخ محمد فرصة لقتله و ذلك لأن ابن الشيخ صقر المسمى مبارك لا يفارقه أبدا ، فدعاه لزيارته في قرية ( تمبوه) أو قرية صروباش .
و بعد أيام توجه الشيخ صقر بن مبارك مع ابنه مبارك إلى قرية (تمبوه) و بعض رجاله ملبيا دعوة الشيخ الأحرمي فاستقبله استقبالا يليق به و تناولوا القهوة جميعا ،، و لكن لعدم موافقة أهل قرية تمبوه على قتل الشيخ صقر في قريتهم ، توجه الشيخ و ضيفه إلى قرية (صروباش) . وكان الشيخ محمد قد جهز رجاله لقتل الشيخ صقر ، ووزعهم داخل و خارج حصن صروباش مقر حكمه.
و كان وصولهم إلى قرية صروباش بعد صلاة العصر ، حيث جهز لهم مكانا أمام الحصن لإقامتهم. و هناك اجتمعوا مع أهالي القرية حتى صلاة المغرب ، ثم ذهب الشيخ صقر التميمي ناحية غرب الحصن لأداء الصلاة و عند رجوعه بعد الصلاة أطلق عليه الرصاص من قبل رجال الشيخ الأحرمي . فأصيب الشيخ بعدة طلقات نارية ، وفي نفس الوقت اللحظات وصل ابنه مبارك يرافقه ابن الشيخ الأحرمي . و قبل وصوله إلى أبيه ألق عليه النار فأردى قتيلا.عندها علم الشيخ صقر بخيانة الشيخ الأحرمي له، فسدد بندقيته نحو ابن الشيخ الأحرمي فأرداه قتيلا. عندها نقل الشيخ صقر الى قرية الفوارس و من هناك نقله أخوه بوهندي مبارك إلى مقر حكمه قرية (جاه مبارك) . و عند وصولهم إلى القرية أمر بوهندي مبارك الذهاب إلى قرية (حالة نابند) و خطف ابن الشيخ محمد أحمد خلفان الأحرمي الذي كان مع امه التي تقيم هناك. و كان إبن الشيخ لا يتجاوز عمره السنتين . و بعد تمكن الرجال من تنفيذ الأمر عادوا إلى (جاه مبارك ) فوجدوا الشيخ صقر التميمي قد فارق الحياة و ذلك في عام 1326 .

و قد أمر بوهندي مبارك بذبح الطفل انتقاما لمقتل اخيه و ابنه مبارك . و يقال عند ذبح الطفل و قع برج حصن ( جاه مبارك ) و تناثرت أجزاؤه.

تقبلوا تحياتي

المصدر:من كتاب صهوة الفارس ص 151و152 و 153

توفي سنة 1350 هجري عندما أرسل الى طهران تحت حراسة مشددة من جنود الفرس . حيث سجن هناك و اثناء سجنه في نفس السنة دس له السم و انتقل الى رحمة الله و دفن هناك.