- في عام 1804م واثناء عودة سيد عمان السيد سلطان بن احمد ال بوسعيد من البصرة ومروره على لنجة (عاصمة امارة القواسم) قتل السيد سلطان بن احمد على يد قوات القواسم وقام بعدها القواسم بالهجوم على البحرين بطلب من قوات ال سعود وطرد القوات العمانية من البحرين وفي عام 1805 استعان العتوب بالسيد بدر البوسعيد سيد عمان لصد قوات القواسم وقد اغضب الانجليز فعل القواسم ولتبعيتهم لقوات ال سعود قاموا بضربهم في نفس السنة.
- في عام 1809م رفض العتوب طلب الامام سعود بن عبدالعزيز ال سعود بالاشتراك في حملة مع قواته والقواسم على البصرة وعلى ابناء عمهم في الكويت مما جعل الامام سعود بن عبدالعزيز يرسل سرية للعتوب يقودها محمد بن معيقل وعبدالله بن عفيصان حيث تمكنت من اخذ بعض املاكهم.
- في عام 1810م توجه اعيان عتوب البحرين الى الدرعية للشكوى على ابن معيقل وابن عفصان فسجن ابن سعود رؤساؤهم الشيخ سلمان بن احمد ال خليفة واخوه الشيخ عبدالله بن احمد والشيخ محمد بن عبدالله وقام بترك الاخرين يرجعون الى البحرين فقام سعود بن عبدالعزيز بتعيين علي بن محمد بن خليفة شيخاُ على البحرين وارسل فهد بن سليمان بن عفيصان ضابطاً على البحرين والذي اقام في قلعة الديوان كما ان الزبارة كانت تحت خضوع قوات ال سعود التي يقودها سليمان بن طوق.
- اثناؤها قام عبدالله بن عفيصان بعقد تسوية مع اقوى رجل في قطر رحمه بن جابر لجلاهمه حيث كان عبدالله بن عفيصان وكيلاً للامام سعود في البحرين وقطر والاحساء
- في نفس السنة واثناء هذه الاحداث كان عبدالرحمن بن راشد الفاضل متواجد جهة اليمن وافريقيا وعند عودته بسفينته التي تسمى الجابري مر بمسقط فعلم بما حدث في البحرين وشيوخ البحرين المسجونيين وهم خواله الشيخ سلمان بن احمد (الفاتح) ال خليفة والشيخ عبدالله بن احمد وفي رواية اخرى انه كان في البحرين ولم علم بسجن خواله في الدرعية توجه بسفينته الجابري الى مسقط.
- اثناء تواجده في مسقط قابل السيد سعيد بن سلطان البوسعيد سيد عمان واتفق معه على ان يدفع اهل البحرين مبلغ 9000 ريال سنوياً اذا ساعده في استرجاع البحرين فقام سيد عمان فاعطاه الاموال ومدفعين وشخصين احدهم من البلوش يستخدمون المدفعين يسمون بالطوبجي وعدد من السفن والسلاح والميرة وقليل من الرجال الخبيرين بامور خدع الحرب واهداه سيف يسمى السلموني وهو من سيوف العرب الشهيرة (لايزال موجود الى الان) وبعدها توجه الى الشيخ جبارة بن محمد النصوري الخالدي (شيخ قبيلة النصور) في بر فارس والذي الف له رجال من بني مالك ومنها توجه الى الزبارة .
- كان ابن طوق (قائد قوات ال سعود) لديه معسكر في الزبارة فهجمت قوات عبدالرحمن بن راشد الفاضل (بني مالك والعمانيين والعتوب الموجودين في الزبارة) على معسكرهم فدمر المعسكر وفر عدد كبير .
- قامت قوات عبدالرحمن بن راشد الفاضل بالهجوم على البحرين حيث اشتبك مع فهد بن عفيصان ورحمه بن جابر الجلاهمه وفي نفس الوقت ثار اهل البحرين على قوات ال سعود حيث استطاعت قوات عدالرحمن بن راشد الفاضل من الحاق الهزيمة بجيش ال سعود واسر 300 شخص وفهد بن عفيصان فاطلق سعود شيوخ البحرين المسجونيين عنده بعد ان اخبروه بان البحرين ضاعت منهم حيث اصبح عبدالرحمن الفاضل شيخاً عليها بعد ان اوهم الفاضل الامام سعود بن عبدالعزيز بانه لا حاجة له بشيوخ ال خليفة المسجونيين عنده.
- فاطلق الامام سعود شيوخ الخليفة واعطاهم كتاب لعامله على الاحساء لكي يحصلوا على المال وسترجعوا ملكهم المسلوب ولكن الفاضل نقلهم بسفن اعدها لهم الى البحرين .
- فاوكل سعود مهمة ارجاع البحرين لرحمه بن جابر الجلاهمه ومده بقوة يقودها ابراهيم بن عفيصان حيث اتجه رحمه الجلاهمه الى الحويلة في قطر والتي كانت تابعة لقبيلة ال مسلم فعندما علم الشيخ بحسين المسلم شيخ قبيلة المسلم بعدم قدرته على مواجهة جيش ال سعود ترك هو ومن معه الحويلة واتجه الى البحرين وابلغ ال خليفة بقوة ال سعود التي يقودها رحمه بن جابر الجلاهمه والتي تنوي الهجوم على البحرين
- فقام ال خليفة بتجهيز اسطولهم بقيادة الشيخ عبدالله بن احمد ال خليفة حيث كان يقود سفينه اسمها الطويلة وشارك معهم عدد كبير من ال صباح (شيوخ الكويت) وال مسلم (شيوخ الحويلة بقطر) والتقوا مع جيش رحمه بن جابر الجلاهمه وعبدالله بن عفيصان في وقعة عرفت باسم خكيكرة حيث انهزم جيش رحمة بن جابر الجلاهمه وابن عفيصان وقد قتل فيها احمد وراشد ابناء دعيج بن صباح شقيق شيخ الكويت.
- في علم 1816م جهز سيد عمان السيد سعيد بن سلطان بن احمد البوسعيد حملة على البحرين وذلك لتحالف ال خليفة مع ال سعود وانضمت اليه ثلاث سفن من ابوشهر (تابعة لال مذكور للمطاريش) وفرق من عرب كنكون (تابعة لقبيلة النصور) واعسلوه (تابعة لقبيلة الحرم) حيث نزل في المحرق ولكن استطاع البحرينين ان يهزموا القوة العمانية ويقتلوا حمد بن سلطان بن احمد شقيق سيد عمان السيد سعيد بن سلطان .
- حاول السيد سعيد بن سلطان البوسعيد اعداد قوة اخرى للهجوم على البحرين مرة اخرى حيث اتجه الى كنكون وقام حاكم اقليم فارس باعطاءه 1000 فارس و400 حصان وذلك لاتفاق مالي بينهم ولكن تبين لسلطان عمان بان الايرانيين ينون الغدر به والقبض عليه ونقله لشيراز لذلك قام بالغاء الحملة والعودة لمسقط.
- في عام 1817م قام رحمه بن جابر الجلاهمه بزيارة عمان وتحريض سلطان عمان لغزو البحرين ولكن سلطان عمان كان مشغول بالجبهة الداخلية .
- في عام 1820 عندما عاد عبدالرحمن بن راشد الفاضل عائد من الهند في سفينته الجابري وكان لايعلم بما جرى بين عمان والبحرين حيث توقف في مسقط ومعه محمد بن مقرن ال خليفة وسيار بن قاسم المعاودة ومحمد بن صقر المعاودة على سفنهم فقام سلطان عمان بالقبض على عبدالرحمن بن راشد الفاضل ومن معه وسجنهم لانه عاهده بشيء نقضه شيوخ البحرين وكان ينوي قتلهم ولكن طلبت منه اخته موزه ان يطلب من شيوخ البحرين الخضوع له مقابل ان يبقيهم على قيد الحياة.
- في جزيرة قيس (مقر حكم قبيلة ال علي) اجتمع وفد البحرين مع وفد عمان وكان يراس الوفد البحريني احمد بن سلمان بن احمد ال خليفة وفي رواية اخرى كان يراسه عبدالجليل بن يس الطباطبائي والشيخ حمد بن عبدالله بن احمد ال خليفة وقد اتفقوا على الصلح وان يطلق صراح من عنده وان يدفع البحرينيين 16 الف ريال سنوياً .
- في عام 1821 اجتاح البحرين داء الكوليرا وبلغ ضحاياه اربعة الاف شخص كان من ضمنهم حاكم البحرين الشيخ سلمان بن احمد ال خليفة وفي 1822 توقف البحرينيين عن دفع المبلغ السنوي لعمان وفي عام 1823 حاول سعيد بن سلطان الهجوم على البحرين بمشاركة حكومة ايران والقواسم حسب ما تردد من شائعات ولكن الممثل البريطاني طلب عدم اثارة الاضطربات في الخليج.
- في عام 1824م قام سعيد بن سلطان بالهجوم على البحرين بمساعدة قبيلة بني ياس وشيخها طحنون حيث وصلوا الى جزيرة سترة ولكن استطاع البحرينيين صد الهجوم العماني وكان من ضمن اللذين قتلوا في هذه الحرب من البحرين صقر بن محمد جد الهتمي البنعلي اما اشهر العمانيين اللذين توفوا هو السيد سالم بن سلطان بن احمد البوسعيد (اخو سيد عمان) وقد عرفت هذه الوقعة بوقعة المقطع .
- قبل وفاة عبدالرحمن بن راشد الفاضل حاول الشيخ احمد ابن شيخ البحرين الشيخ عبدالله بن احمد الزواج من ابنة عبدالرحمن بن راشد الفاضل ولكن الشيخ محمد بن خليفة بن احمد ال خليفة كان ينوي تزويج البنت من شخص كبير في السن مما سبب خلاف ادى لحرب بينهما وتقسيم البحرين بين شخصين ولقد اتى عبدالرحمن بن راشد الفاضل من قطر للصلح بينهما ولكنه اخفق في ذلك.
- في عام 1845م توفى الشيخ عبدالرحمن بن راشد الفاضل بعد فاق عمره الـ 90 بعد ان عاصر احداث خطيرة ومهمة تم تلخيصها لكم.
- من الامور الغريبة ان الشيخ عبدالرحمن بن راشد الفاضل اوقف مدرسة في الاحساء ومن الاوقاف التي كانت تصرف على المدرسة والتي كان يشرف عليها اسرة ال عبداللطيف عقار اسمه السميطية (يرجح بانه نسبة لقبيلة البوسميط) وكان يملك نخل في البحرين اسمه العبيدلي .
المصدر : كتاب الفاضل لبشار الحادي